تجربتي في التعليم عبر الإنترنت
في فترة وباء كوفيد 19 طلب مني أحد الأصدقاء أن أدرس ابنه وبعض الزملاء له في الثانوية مادة الرياضيات عبر الإنترنت. ويما أنني عملت من قبل في التدريس وجهًا لوجه فقد كانت تجربة التعليم عن بعد مختلفة إلى حد ما واليوم ألخص لكم تجربتي في هذا المجال وأهم النصائح التي خلصت إليها.
بداية يمكن القول أن الغنترنت أحدث ثورة في كل شيء ومن بينها وأهمها ثورة التعلم هذه فأن تكون معلمًا عبر الإنترنت أمر رائع ورغم أنه يختلف قليلاً عن التدريس التقليدي من ناحية الأدوات والتقنيات إلا أنه يشترك معه في أمور الواجبات والمهارات التي يمتلكها المعلم فهو يعدّ خطط الدروس ويتابع إنجازات وواجبات الطلاب ويسعى لتوصيل المعلومات بسلاسة وسهولة للطلبة ويوجههم بشكل فعال في موضوع معين لكن التحدي هو القيام بكل هذا عبر الإنترنت وليس وجهًا لوجه ما يزيد الأمر صعوبة عليك.
المهام التي يجب على المعلّم القيام بها للتدريس عن بعد:
لتصبح معلمًا ناجحًا عبر الإنترنت ستحتاج بالطبع لشهادة في التعليم أو في المجال الذي ستدّرسه ويكون عليك بعدها القيام بما يلي:
- إنشاء المناهج والحقائب التدريسية التي تعتمد على أفضل المراجع وأحدث المعلومات في المجال
- تدريس المواد من خلال الدروس والفيديوهات عبر الإنترنت
- قيادة المناقشات عبر الإنترنت للمواد التي تقوم بتدريسها.
- الرد على تعليقات الطلاب والأسئلة المنشورة على الإنترنت
- تقييم أوراق الطلاب ومشاريعهم واختباراتهم وتقييمات أخرى
- الاحتفاظ بسجلات حول درجات الطلاب ومتابعة مستواهم الدراسي.
نصائح لتكون معلمًا ناجحًا عبر الإنترنت
- أن تكون شغوف بالتدريس ولديك حسّ إبداعي وفضول كبير للتعلم المستمر
- أن تكون مبدعًا في استخدام تقنيات التدريس عبر الإنترنت
- الاستفادة من التكنولوجيا في تسهيل المهام التدريسية
- ممتاز في الاتصال الشفوي والكتابي
- لديك مهارة في التواصل الاجتماعي مع الطلاب
- الصبر وسعة الصدر ومتفرغ للتعليم
- التنظيم والدقة في إدارة الوقت
- منتبه للتفاصيل
- تحب القراءة وتطوير الذات المستمر
- على دراية عالية في المجال الذي تدرسه
سلبيات التعليم عبر الإنترنت
- صعوبة التواصل الفعّال فالفصول الدراسية التقلدية توفر الكثير من الفرص للتفاعل وإجراء المحادثات المتعمّقة بخلاف الصفوف عن بعد التي لا توفر قدرًا كبيرًا من التفاعل
- المشاكل الفنية كانقطاع الانترنت أو تقطع الصوت وما شابهها
- انخفاض الجودة فقد لا تكون الدورات التدريبية عبر الإنترنت جيدة حيث يمكن لأي شخص التدريس عبر الإنترنت سواء أكان خبير في المجال أم لا. لذا قد يكون من الصعب على الطالب تحديد ما إذا كانت الدورة التدريبية تستحق وقته وماله.
الأمر متروك حقًا للطالب نفسه. إذا كان أسلوب التعلم عن بعد مناسبًا للطالب بشكل من التعليم التقليدي أو كان مضطرًا له بسبب ظروف محددة فهو خيار وحل فعال للغاية ويساعدك على تطوير نفسك وتجاوز حدود الجغرافيا والمكان. وإلا فيبقى التعلم وجهًا لوجه أسلوبًا مثاليًا لاكتساب المعلومات والتواصل الفعال مع المعلم.